الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منطلقات طالب العلم وأهم ما يبدأ به

السؤال

عندي مكتبة في البيت تحوي كتب تفسير للقرآن وكتب السيرة النبوية الشريفة، وكتب سيرة الصحابة و فتاوى ابن تيمية و كتب أخرى. و أنا حيران بماذا أبدأ وما هو الأولى بالقراءة .أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من معاني الربانية في التعلم أن يبدأ الطالب بالأهم فالمهم، وباليسير قبل العسير، وبالقليل قبل الكثير، وبالقريب قبل البعيد، مراعاة لسنن الله الكونية، فقد قال سبحانه: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. {النحل: 78}.

ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى نحو أهل اليمن قال له: إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى، فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أموالهم تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم، فإذا أقروا بذلك فخذ منهم، وتوق كرائم أموال الناس. متفق عليه.

فينبغي البدء بتعلم أصول الإيمان ثم أركان الإسلام، كما ينبغي البدء بالكتب الميسرة ثم التدرج في الطلب بعد ذلك، وعلى أية حال فما سأل عنه السائل الكريم يحتاج إلى برنامج عملي ومؤلف خاص، وقد سبق لنا تناول أطراف من هذا الموضوع في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 20215، 27788، 132378، 121056، 8563.

وننصح السائل الكريم بقراءة كتاب: (منطلقات طالب العلم) للشيخ/ محمد حسين يعقوب، فهو سهل الألفاظ، قريب الأسلوب، وقد تناول هذا الموضوع بشيء من البسط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني