الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف عليها بالحرام أن تفعل أمرا بقصد تخويفها فما الحكم

السؤال

ذهب زوجي لدوامه وأنا ذهبت لبيت أهلي، وفي المساء طلب مني زوجي أن أذهب للنوم في بيتي (وأنا أخاف من المبيت في بيتي وحدي خصوصا بعد المشاكل بيني وبين أهله الذين يحاولون منعي من الذهاب لبيت أهلي وبعد أن قاموا هم وزوجي بطرد أهلي من بيتي بلا أسباب، أو ربما لأنهم يعتقدون أن أهلي سحروا لزوجي كي يطلقني وهذا الشيء والله ما صدر من أهلي أبداً فهم يخافون الله والحمد لله) وأثناء نقاشي مع زوجي قال لي (بالحرام لتذهب تنامي في بيتي غدا)، بهدف تخويفي وليس أن يوقع الطلاق. فماذا أفعل هل تحتسب طلقة إن لم أنم في بيتي ذلك اليوم أم أنه مجرد يمين يدفع كفارة فقط إن لم أذهب لأنام هناك، مع العلم أنه طلقني طلقة أولى قبل شهر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحلف بالحرام على شيء ما يرجع فيه إلى نية الحالف -على الراجح- فإن كان يقصد بذلك الطلاق كان طلاقاً، وإن كان يقصد بذلك الظهار كان ظهاراً، وإن كان يقصد بذلك اليمين فهو يمين، وعليه فيلزم عند الحنث موجب هذه الأمور إما وقوع الطلاق وإما كفارة ظهار وإما كفارة يمين على حسب ما نواه.

أما إذا أطلق هذا اللفظ ولم يكن يقصد به شيئاً فإنه يلزمه كذلك كفارة يمين على الراجح، وقد بينا ذلك مفصلاً في الفتوى رقم: 58727.

هذا مع التنبيه إلى أن بعض أهل العلم قد ذهبوا إلى أن هذه الصيغة يلزم فيها كفارة يمين عند الحنث حتى وإن كان يقصد بها الحلف بالطلاق، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 115904.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني