الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يكتب في الصحف والكتب والنت سلاح ذو حدين

السؤال

هل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اَلرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالاً، يَهْوِي بِهَا فِي اَلنَّارِ، أَبَعْدَ مَا بَيْنَ اَلْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. خاص بالكلام الذي ينطق به اللسان أم يدخل فيه أيضا ما تكتبه اليد في الصحف والكتب والأنترنت ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن ما يكتب في الصحف أو ينشر في المواقع أو يبث عبر وسائل الاتصال المختلفة يجري عليه ما يجرى على ما يلفظ باللسان وينطبق عليه ما جاء في الحديثين المذكورين وفي غيرهما من نصوص الوحي التي ترغب في الكلمة الطيبة وترهب من الكلمة الخبيثة، فقديما قيل: القلم أحد اللسانين.

وربما كان ما ينشر أو يبث أشد تثيرا وأعظم ضررا من الكلمة المباشرة لكثرة من يشاهده أو يسمعه. ولذلك فإن هذه الوسائل ما هي إلا سلاح ذو حدين. وعلى المسلم أن يحذر من استعمالها فيما لا يرضي الله تعالى.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى: 65531، 65753، 114928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني