الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله ..

السؤال

ما صحة حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: من صلى الفجر جماعة وجلس يذكر الله حتى ...... كتبت له أجر حجة وعمرة. وفي حالة النساء، فكيف تصلي جماعة؟ ولو صلت بمفردها هل ينطبق عليها الحديث؟ ولو كان عندها بناتها...هل يجب أن تصلي معهن جماعة لينطبق عليها الحديث؟ أم تكفي صلاتها الفردية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث المشار إليه حديث صحيح ولفظه كما في الترمذي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تامة تامة تامة. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

وهو شامل بعمومه للرجال والنساء، فيمكن أن تصلي المرأة مع الجماعة في المسجد أو في بيتها مع بناتها أو غيرهن ويحصل لها بذلك ما ذكر في الحديث.. وقد بينا صحة إمامة المرأة للنساء ومشروعية ذلك في الفريضة والنافلة في الفتوى رقم: 5796.

والحديث نص على أن من صلى الغداة في جماعة، ولكن إذا فعلت المرأة ما ذكر فيه بعد صلاتها منفردة في بيتها فلا شك أن لها أجرا عظيما، ونرجو ألا يقل ذلك عن من صلى في جماعة لأن صلاتها في بيتها خير لها كما صح به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني