الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحط من الثمن بقدر ما حصل من غش

السؤال

1-عليّ دين مقداره 3500ريال لأحد الأشخاص في سلعة وبعد أن علمت أنه غشني لم أعطه حقه وهو لم يطلب حقه (وربما نسي) وقد مات وله ورثه فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالاحوط -عندنا- هو أن تقضي عنك هذا الدين، بأن تدفعه لورثة صاحبه، وتعفو عنه فيما غشك به، ما دام قد توفي، وذلك امتثالاً لقول الله عز وجل: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) [البقرة:237].
ولقوله كذلك: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران:134].
فإن لم تطب نفسك بذلك وأردت أن تستوفي حقك في هذه المعاملة، فيلزمك أن تعلم ورثته بالأمر ليحطوا عنك من الثمن على قدر ما حصل لك من الغش، أو أن ترفع الأمر إلى القضاء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني