الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجة وطئت في دبرها قبل الزواج رؤية شرعية

السؤال

ما الواجب علىالزوج عمله بعد أن عرف أن زوجته قد تم إتيانها من دبرها قبل الزواج هل يستمر في زواجه أم ينفصلا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان ما ذكر قد حدث حال صغرها أو بدون رضاها، فإنه لا ذنب، ولا إثم عليها في ذلك، ولا يجوز أن تحاسب فيما عذرها الشرع فيه.
أما إن كان قد حدث وهي بالغة مختارة، فإنها قد وقعت في إثم عظيم يلزمها منه التوبة والاستغفار والندم على فعله، فإذا صدقت في توبتها، وحسن حالها، فلا ينبغي طلاقها، بل الواجب هو أن تحرص على تربيتها والستر عليها، فإن الله يقبل التائب من عباده، ويبدل سيئاته حسنات، فكيف لا نقبل نحن من قبله الله، قال سبحانه: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً* إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:68-70].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني