الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب إغلاق المطعم وقت خطبة وصلاة الجمعة

السؤال

هل أستطيع أخذ مبلغ مالي من أبي لأعمل به، وتكوين نفسي؟
علماً أني اشتركت مع شخص في مطعم، ويعمل حتى في وقت صلاة الجمعة، وحينما تكلمت مع الطباخ قال لي: لا أستطيع إخراج الناس وهم يأكلون، وأبي يقول لي نفس الكلام، وعندما أفتح الموضوع عليه مرة أخرى يقول: دعه هو الذي يعمل في ذلك الوقت، ويقول: سوف أتكلم معه مستقبلًا، والأيام تَمُرُّ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا بأس في أن تأخذ من أبيك مبلغاً من المال لأجل أن تعمل به، وتكِّون به نفسك، ما لم يكن نفس المال جاء من مكسب حرام.

وأما عمل الطباخ وقت صلاة الجمعة، فهو حرام، وكبيرة يجب نهيه عنها، ودعواه أنه لا يستطيع أن يخرج الناس غير مقبولة شرعاً، بل يجب عليه أن يخرج من تجب عليه الجمعة منهم، وعليه أن يعمل لوحات إرشادية بذلك، وأن لا يستقبل الزبائن إذا اقترب وقت الخطبة والصلاة، وأن يتخذ غير ذلك من الوسائل الكفيلة بتحقيق الغرض، وليعلم أن أي صفقة أبرمها مع زبون بعد الأذان الثاني للجمعة فاسدة، لقول الله -تعالى-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الجمعة: 9}، ولا تيأس أنت من مواصلة النصح إذا لم يتركوا ذلك.

وفقك الله، وأعانك، وجزاك الله خيراً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني