الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقع طلاق الكناية إلا بنية إيقاعه

السؤال

أصابنى شك كبير ووسواس فى موضوع الطلاق حيث منذ زمان منذ أكثر من 6 سنوات كنت أغضب من زوجتي وأقول لها: ابعدى عني خلاص انا مش عايزك لازم ننفصل. أفضل شيء لازم نطلق. كلمات من هذا القبيل. وأغلب ظني أني كنت أحاول أن أهددها حتى أصالحها أو لا تفعل هذا أبدا، وتارة أحس وأفكر أنني كنت أقصد الانفصال وأسأل نفسي هل بالفعل كنت تنوى الانفصال أقول لا وألف لا، حيث إنني أحبها جدا جدا ومخلصة لي لدرجة كبيرة جدا أنا في قلق، في الايام الاولى من الزواج كانت تحدث أشياء كثيرة ولم أكن أعرف أنها قد توقع الطلاق بهذه الصيغة. أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكل ما ذكرته أيها السائل في سؤالك لا يعدو أن يكون من أثر الوسواس، ولا يترتب عليه حكم شرعي. ومجرد التهديد بمثل هذه الألفاظ لا يجعل الكناية طلاقا, بل لا يقع الطلاق بالكناية إلا بنية إيقاعه بهذا اللفظ على ما بيناه في الفتويين التاليتين: 64146, 36978.

وأنت تذكر أنك لا تريد بهذه الألفاظ فراق زوجتك وهذا يجعلها لغوا لا أثر لها, والشك في هذا لا أثر له لأنه قد تقرر في القواعد الفقهية المتفق عليها أن اليقين لا يزول بالشك فكيف نزيل يقين الزواج الذي سماه الله ميثاقا غليظا بمثل هذه الأوهام.

وما دمت – أيها السائل - مصابا بوسوسة في أمر الطلاق فعليك بالإعراض عن هذه الوسواوس ونذكرك بأن أنفع علاج لمثل هذه الوساوس هو تركها وعدم الالتفات إليها، لأن تتبعها سبب لتمكنها ورسوخها. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني