الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أداء السنة في المنزل أو التبكير لتحصيل فضيلة الصف الأول

السؤال

أي هذين الأمرين أفضل, سنة الفجر في المنزل أو التبكير للجلوس في الصف الأول؟
نسأل الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد رجح الشيخ العثيمين رحمه الله أنه يصلي الراتبة في بيته ولو فاته الصف الأول.

وعبارته رحمه الله: الذي يظهر لي أن الأفضل أن تصلي في البيت لأن مخاطبتك بالراتبة قبل مخاطبتك بالصف، ويبدأ بالأول فالأول، فصل الراتبة ثم اذهب إلى المسجد، وكن حيثما تجد المكان. انتهى.

ومما يقوي اختيار الشيخ رحمه الله اختلاف الفقهاء قبله في مسألة من كان في المسجد وأراد أن يصلي السنة القبلية هل الأفضل أن ينتقل إلى بيته أم يصليها في المسجد؟ فمنهم من رجح الانتقال، ومنهم من رأى أن الانتقال بعد استقرار الصفوف فيه مشقة.

قال العلامة الرملي الشافعي في حاشيته على أسنى المطالب: المتجه في النافلة المتقدمة ما أشعر به كلامهم من عدم الانتقال، لأن المصلي مأمور بالمبادرة والصف الأول، وفي الانتقال بعد استقرار الصفوف مشقة خصوصا مع كثرة المصلين كالجمعة. قلت: يستحب الانتقال إلا أن يعارضه شيء آخر. انتهى.

وعلى كل فالعبد يدرك بنيته ما قد لا يدركه بعمله، فمن أتى بأحد الأمرين وعلم الله منه الصدق في طلب الآخر، وأنه لم يمنعه من تحصيله إلا اشتغاله بذلك العمل فليس ممتنعا في فضل الله تعالى أن يكمل له الثواب ويوفر له الأجر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني