الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العذر بالجهل بين الاعتبار وعدمه

السؤال

إذا قامت الدولة الإسلامية بإذن الله ، هل سيعلم الجميع عقوبات كل جريمة ؟ وإذا ارتكب أحد جريمة وهو لا يعلم عقوبتها هل يعاقب ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال غير واضح وعلى أية حال، فإن الإسلام قد حدد الحدود المترتبة على ارتكاب بعض الجرائم، وجعل في بعضها تعزيرات موكولة إلى اجتهاد ولاة أمور المسلمين.

ومن ارتكب جريمة استحق أن يعاقب عليها ما لم يكن معذورا فيها بجهل أو غيره.

والعذر بالجهل يختلف باختلاف المسائل واختلاف الأشخاص، فهناك مسائل لا يعذر فيها بالجهل إلا لمن هو حديث عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة. قال الإمام السيوطي رحمه الله: كل من جهل تحريم شيء مما يشترك فيه غالب الناس لم يقبل منه دعوى الجهل، إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية يخفى فيها مثل ذلك كتحريم الزنا والقتل والخمر والكلام في الصلاة والأكل في الصوم. انتهى. ويمكنك أن تراجعي في ضوابط العذر بالجهل فتوانا رقم: 19084.

ثم إن الجهل بالعقاب مع العلم بالتحريم لا يفيد صاحبه ولا يعذر به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني