الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصدقة عن الميت أولى من الذبح عنه

السؤال

هناك أحد أفراد العائلة من فترة لأخرى يجمع علينا بعض الدراهم، ويشتري شاة ويقيم وليمة في بيته بنية صدقة عن أجدادنا، نجتمع حولها في ذلك اليوم نأكل ونتحدث ثم نفترق، وأشارك معهم بالدراهم حتى لا أخرج عنهم دون أن أذهب إلى الوليمة خوفا من الشبهة، علما بأنني لم ألاحظ ما يدعو لشرك ـ كالاستغاثة والدعاء والذبح لغير الله ـ وإنما وليمة بنية الصدقة عن الأجداد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام الأمر يقتصر عن نية التصدق على الأجداد، دون أن يشوبه شيء من مظاهر الشرك والإحداث في الدين، فلا حرج في هذا العمل، بل هو من القرب التي ينتفع بها الأجداد ـ إن شاء الله تعالى ـ قال ابن قدامة في المغني: أي قربة فعلها وجعل ثوابها للميت المسلم نفعه ذلك ـ إن شاء الله ـ أما الدعاء والاستغفار والصدقة وأداء الواجبات، فلا أعلم فيه خلافا. هـ.

وراجع في ذلك الفتويين رقم: 75109، ورقم: 129386.

وقد سبق لنا التنبيه في الفتوى رقم: 36244على أنه لو جعل ثمن هذه الذبيحة صدقة فهو أفضل، للاتفاق على مطلق الصدقة عن الميت، كما حكاه غير واحد ـ كالنووي وابن تيمية والعراقي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني