الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط شرعية للعب والترفيه

السؤال

ما حكم اللعب في مسابقة في الأنترنت عبارة عن: إعطاء الموقع لك تقريبا 1000 دولار وهمي ـ فقط ـ لشراء اللاعبين واستخدامهم، أو 100 مليون وأنك تضع تشكيلة من اللاعبين وتجمع النقاط مثل سجل اللاعب هدفا بالحقيقة، أو ساعد بهدف، إلخ وتحصل على نقاط، وأعلى نقاط تحصل على جوائز ـ سواء بالجولة أو بنهاية الموسم ـ مع العلم أنني لا أدفع شيئا، بل ألعب من النت وأضع التشكيلة، وحسب نقاطي تأتيني الجوائز التي أستحقها ـ سيارة أو أي جائزة أخرى؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإسلام قد أباح الترفيه والترويح عن النفس، إذا كان مضبوطاً بضوابط الشرع ـ وذلك بأن لا يلهي عن ذكر الله وعن الصلاة، وأن لا يكون مصحوباً بميسر ولا قمار، وأن لا يؤدي إلى التنازع والتعصب، وأن لا تصحبه موسيقى ونحوها من المحرمات ـ والأفضل أن يكون الترفيه فيما يفيد وينفع نفعاً معتبراً شرعاً ـ كرياضة ذهنية أو بدنية، أو لاكتساب خبرة مفيدة ـ ولا فرق في ذلك بين الألعاب عن طريق النت أو مباشرة.

واللعبة المذكورة: إذا خلت من المحاذير السابقة، فلا بأس بها كما لا بأس بأخذ جائزة تأتي عن طريقها، لكن يجب الحذر كل الحذر من أن تشغل المرء عن واجباته أو تكون سببا في تضييع ما عليه من حقوق، وللفائدة انظر الفتويين رقم: 121423، ورقم: 11604.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني