الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المراة من بيت زوجها دون إذنه أو عذر شرعي نشوز

السؤال

متزوج منذ 10 سنوات ولي 3 أطفال، أعيش أنا وهم في مدينة أخرى، خرجت زوجتي من منزلنا وغادرته إلى منزل ذويها دون رضاي بحجة أنها لا تستطيع العيش فى هذه المدينة، حيث لا ترتاح لها نفسيا وأنها تشعر بالضيق فيها. وعظتها لم ينفع، تحدثت إلى والديها لم ينفع. ونحن مختلفان منذ 4 أشهر . فما حكم الدين في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت زوجتك قد خرجت من البيت من غير إذنك، ولم يكن لها في ذلك عذر شرعي فهي آثمة بذلك وتعتبر ناشزا، ومجرد دعوى الزوجة أنها لا تستطيع العيش في هذه المدينة وكرهها للإقامة فيها لا يعتبر عذرا شرعيا يسوغ لها الخروج من البيت بغير إذن زوجها، وراجع الفتوى رقم: 110423، والفتوى رقم: 79665.

فنوصيك بالاستمرار في نصحها بالعودة إلى بيت الزوجية، فلعلها تنتفع بالنصح وترجع إلى البيت، وإن كان بإمكانك الانتقال للعيش في مدينة أخرى ترتضيها زوجتك فانتقل إليها وفي هذاحل للإشكال من أصله. وإذا لم يكن الانتقال ممكنا فقد يكون طلاقها أفضل. وإن رأيت الصبر عليها والاستمرار في محاولة حل هذا الإشكال فلك ذلك.

وننبه إلى أن مجرد الانفصال لا يترتب عليه طلاق أو شيء من ذلك مهما طالت مدته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني