الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الموظف العينات المجانية وتملكه لها

السؤال

أخي يعمل في قسم المشتريات في شركة تملك وتدير مجموعة من الصيدليات في السعودية، وبذلك يأتي إليهم في قسم المشتريات مندوبو شركات مستحضرات التجميل بعينات من السلع التي يعرضونها على الشركة لتسويقها.وأخي ممن يقابل هؤلاء المندوبين ويقرر اختيار الأصناف التي تحتاجها شركته، وتبقى هذه العينات لديهم فيقومون بتوزيعها على العاملين في القسم حتى إن لم تشتر شركته هذا الصنف من المندوب.مع العلم أن إدارة الشركة تأذن لهم في ذلك، لأنها لن تحتاج هذه العينات، وبالتالى يأخذونها لأنفسهم دون اتجار فيها.فما حكم أخذ هذه العينات واستخدامها؟ وما حكم بيعها؟ وما الحكم لو طلب من أحد المندوبين عينة لنفسه؟. وجزاك الله عنا خيرا ونفعنا بعلمك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما ما أذنت فيه الشركة لعمالها من أخذ تلك العينات والانتفاع به: فلا حرج في أخذه والانتفاع به ـ ببيع أو غيره ـ إذا لم تكن الشركة الواهبة لتلك العينات تشترط توزيعها على الناس مجانا.

وأما طلب الموظف عينة لنفسه: فلا يجوز له ذلك، لأن المندوب ليس له إعطاء العينات لمن شاء، وإنما يعطي الشركات ونحوها كما فهمنا من السؤال، وحتى لو كان مأذونا له في التصرف في تلك العينات فطلب الموظف شيئا منها لنفسه خاصة يعتبر من هدايا العمال، وليس له أخذه دون إذن جهة عمله، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من استعملناه على عمل فليأت بقليله وكثيره، فما أوتي منه أخذه، وما نهي عنه انتهى. رواه أبوداود. وانظر الفتوى رقم: 3157.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني