الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتصار على الفاتحة وتسبيحة واحدة في الركوع والسجود

السؤال

سمعت مرة أن الرسول صلى الله علية وسلم كان يقرأ الفاتحة ـ فقط ـ في صلاة السنة، والذي أعرفه أن الصلاة لابد أن تقرأ فيها الفاتحة وما تيسر من القرآن، ولكن هل قراءة الفاتحة وحدها ـ كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ـ تكون عند الدخول إلى المسجد؟ أم بعد الصلاة المفروضة؟.
وهل يكفي قول سبحان ربي العظيم وسبحان ربي الأعلى مرة واحدة في الصلاة المفروضة، لتكون صلاتي مقبولة؟ أم يجب علي قولها 3 مرات؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نعلم حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أنه كان يقتصر على قراءة الفاتحة ـ فقط ـ في السنة، والوارد عنه أنه كان يخفف بعض السنن ولا يطيلها فيقرأ بفاتحة الكتاب وبعض الآيات، كما في سنة الفجر حتى تقول عائشة ـ رضي الله عنها: هل قرأ فيها بأم الكتاب؟.

ولكن دلت السنة التقريرية على جواز الاقتصار على قراءة الفاتحة في الصلاة عموما ـ سواء كانت فريضة أو نافلة ـ كما في حديث معاذ عند أبي داود وابن خزيمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد الصحابة: كَيْفَ تَصْنَعُ يَا ابْنَ أَخِي إِذَا صَلَّيْتَ؟ قَالَ أَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَأَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّارِ. إلخ.

ولم ينكر عليه الاقتصار على الفاتحة. وانظر الفتوى رقم: 131553عن حكم الاقتصار على الفاتحة.

وأما التسبيح في الركوع والسجود: فهو مستحب في قول جمهور أهل العلم، وذهب الحنابلة إلى إيجابه، والواجب فيه عندهم مرة واحدة، وما زاد على ذلك فهو مستحب. وانظر الفتوى رقم: 12455عن أركان الصلاة وواجباتها وسننها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني