الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين قيام الليل والتهجد

السؤال

هل يجوز قيام الليل من دون نوم؟ يعني: هل يجوز أن أقوم الليل وأنا لم أنم منذ الليلة الماضية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقيام الليل من أجل الطاعات وأفضل القربات وقد ورد من الآيات والأحاديث في الترغيب فيه ما لا يحصى إلا بكلفة، وليس من شرط القيام من الليل أن ينام المسلم قبله، بل كل صلاة أوقعها المسلم بالليل فهي من قيام الليل، وهو مأجور ومثاب عليها ـ إن شاء الله.

وأما القيام بعد النوم: فهو التهجد عند كثير من العلماء، وهو من أفضل القيام وأكثره ثوابا، قال القرطبي ـ رحمه الله: التهجد التيقظ بعد رقدة، فصار اسما للصلاة، لأنه ينتبه لها، فالتهجد القيام إلى الصلاة من النوم، قال معناه الأسود وعلقمة وعبد الرحمن بن الأسود وغيرهم.

وروى إسماعيل بن إسحاق القاضي من حديث الحجاج بن عمرو ـ صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: أيحسب أحدكم إذا قام من الليل كله أنه قد تهجد، إنما التهجد الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، كذلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقيل: الهجود النوم يقال: تهجد الرجل إذا سهر وألقى الهجود وهو النوم، ويسمى من قام إلى الصلاة متهجدا لأن المتهجد هو الذي يلقى الهجود الذي هو النوم عن نفسه. انتهى.

وأثر الحجاج بن عمرو المذكور قد حسنه الحافظ في التلخيص.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني