الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة التدخين عقلا ونقلا

السؤال

بعد 3 سنوات من التدخين قمت بالامتناع عنه، ولأني رجل ميسور الحال يظن أصحابي المدخنون أني قطعته بخلاً ، وهذا يثيرني حتى أني أقلع عن فكرة تركه، فأريد منكم تثبيتي على ما فعلت بنصوص كلما تذكرتها كانت رادعة لي ، وقد علمت أن المرء يسأل عن ماله وعن جسده فيما أبلاه، وأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه ابن أدم وأن الخبائث والدخان منها حرمت علينا وأحلت لنا الطيبات، وأن الدخان نوع من التبذير الفارغ والمبذرون إخوان الشياطين .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن تحمد الله تعالى وتشكره، وتسأله المزيد من إنعامه والعون على شكره على ما وفقك له من ترك الخبيث، وقد سبق أن بينا حرمة التدخين بالأدلة العقلية والنقلية من القرآن والحديث، واتفاق الفقهاء الأطباء على تحريمه وضرره مما يعتبر إجماعا من الأمة كلها على التحريم. انظر مثلا الفتويين التاليتين: 1671، 1819. فقد تضمنت جملة من نصوص الوحي وأقوال أهل العلم بالإضافة إلى ما أشرت إليه في سؤالك.

ونحن نهنئك ونشد على يديك، وننصحك بتقوى الله تعالى ومصاحبة الأخيار والابتعاد عن أصدقاء السوء. ولا تلتفت إلى ما يروج له هؤلاء الأصحاب ضدك فإنه من إيحاء شياطين الإنس والجن.

وانظر الفتويين: 113570، 30069.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني