الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التشريك بين نية قضاء رمضان والست من شوال

السؤال

أفطرت في رمضان السابق 6 أيام بعذر، وعند انتهاء رمضان قضيتها، ولكن قلت في نفسي اللهم إني نويت أن أصوم ديني وأن تحسب لي بها أجر ستة أيام من شوال، فإن كان هذا لايجوز تقبلها مني دينا ـ فقط ـ فهل أعتبر قضت ديني من رمضان؟ أم أعيد صيام هذه الأيام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ناقشنا مسألة التشريك بين نية القضاء ونية صوم الست من شوال، وبينا أن بعض العلماء أجاز ذلك، وبعضهم رأى حصول أجر صوم الست وإن لم ينو إلا القضاء، وبعضهم منع من التشريك ولم يصحح الصوم بالجمع بين النيتين كما لو جمع بين الظهر وسنتها، وانظري الفتوى رقم:128903.

وعليه، فصومك بالنيتين مختلف فيه بين العلماء فمنهم من يصححه ويرى أنك تستحقين أصل أجر النافلة ويسقط عنك القضاء، ومنهم من يرى أن القضاء لا يسقط عنك بذلك، والأحوط ـ بلا شك ـ هو أن تعيدي صيام تلك الأيام. وأما تعليقك نية الصوم قضاء على عدم جواز التشريك: فالظاهر أنه لا يجزئك، لانتفاء الجزم بالنية، وشرط صوم الفرض أن يكون بنية جازمة، قال في أسنى المطالب: ويجب في الصوم نية جازمة معينة كالصلاة، ولخبر: إنما الأعمال بالنيات ـ ومعينة بكسر الياء، لأنها تعين الصوم، وبفتحها، لأن الناوي يعينها ويخرجها عن التعلق بمطلق الصوم، وجميع ذلك يجب قبل الفجر في الفرض ولو نذرا أو قضاء أو كفارة أو كان الناوي صبيا. انتهى.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني