الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى: (سرابيلهم من قطران...)

السؤال

أود تفسير الآية رقم: (49) من سورة إبراهيم: سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فيقول ابن كثير -رحمه الله- في تفسير الآية: قوله: (سرابيلهم من قطران)، أي: ثيابهم التي يلبسونها من قطران، وهو الذي تهنأ به الإبل أي: تطلى. قال قتادة: هو ألصق شيء بالنار، ويقال: فيه قطران بفتح القاف، وكسر الطاء، وتسكينها وبكسر الكاف، وتسكين الطاء، ومنه قول أبي النجم:
كأن قِطْرانا إذا تلاها ترمي به الريح إلى مجراها.
وكان ابن عباس يقول: القطران هو النحاس المذاب، وربما قرأها سرابيلهم من قطران، أي: من نحاس حار قد انتهى حره، وكذا روي عن مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، والحسن، وقتادة، وقوله: (وتغشى وجوههم النار) كقوله: تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني