الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدخول في إحرام جديد بدون نزع ملابس الإحرام

السؤال

إن شاء الله تعالى سأصل إلى مكة صباح يوم السابع من ذي الحجة، ونوع نسكي حج التمتع. بعد الانتهاء من طواف العمرة والسعي وتقصير شعر الرأس هل يجوز أن أظل مرتديا ملابس الإحرام ولا أخلعها ثم أنوي الإحرام بالحج يوم الثامن من ذي الحجة، أم أن علي بعد الانتهاء من مناسك العمرة يوم السابع خلع ملابس الإحرام وارتداء الملابس العادية حتي يحصل لي التحلل، ثم ارتداء ملابس الإحرام مرة أخرى يوم الثامن والإحرام بالحج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يلزمك خلع ملابس الإحرام بعد الانتهاء من عمرة التمتع ويجوز لك أن تبقيها وتحرم بها في اليوم الثامن.

جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : أديت فريضة الحج متمتعا وقد دخلت مكة في اليوم السابع وأديت العمرة وعندما أردت أن أذهب إلى منى في اليوم الثامن لم أتحلل من الإحرام ولكنني نويت الحج والإحرام علي فما الحكم في ذلك ؟ فأجاب الشيخ :

لا حرج عليك لأن العبرة بأفعال العمرة، فإذا طفت وسعيت وقصرت فقد حللت سواء خلعت ثياب الإحرام ولبست الثياب المعتادة أو بقيت ثياب الإحرام عليك، لكن كونك تخلع ثياب الإحرام وتلبس الثياب المعتادة أحسن لأنه أظهر في التحلل، فإذا كان يوم التروية أحرمت بالحج وخرجت مع الناس إلى منى وإن كنت في منى فأحرم للحج من منى . اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني