الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة التراويح جماعة في البيت دون المسجد

السؤال

في المسجد الذي نصلي فيه التراويح يوجد عدد كبير جداً من الصوفية من أصحاب الطريقة الشاذلية، فبعد صلاة العشاء يصلون السنة ويغادرون المسجد جميعهم إلا شخص أو اثنين ويذهبون إلى الزاوية (المكان الذي يتجمعون فيه في أحد البيوت) ويصلون فيها التراويح لوحدهم. فهل فعلهم صحيح ويأجرون كما لو صلوا في المسجد؟ وهل يجوز لأحد الأشخاص أن يذهب ويصلي معهم أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه تصح صلاة التراويح سواء صليت في المسجد أو في البيت، ويرجى لصاحبها نيل أجر القيام إن شاء الله تعالى، ولكن الأولى لمن يريد فعلها جماعة أن يصليها مع جماعة المسجد إن لم يكن عنده قادح معتبر في إمامه الذي يؤم الناس في المسجد، ويدل لهذا أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفعلونها في المسجد في جماعات متفرقة فجمعهم عمر رضي الله عنه على إمام واحد وتابعه الصحابة على ذلك ومن بعدهم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. رواه الترمذي. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 55885.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني