الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اقتداء النساء بالإمام وهل تبطل صلاتهن إذا لم يعلم بهن

السؤال

في أحد الايام كنت في مصلى أحد المولات وأذن لصلاة المغرب مؤذن المول، فاصطففت أنا ومجموعة من النساء وصلينا جماعة مع الامام عبر مكبرات الصوت, فجاءت امرأه وقالت صلاتنا لا تجوز لان الإمام لا يعلم بوجودنا وصلاتنا خلفه. فهل كلامها صحيح ؟ وصلاتنا باطلة وتجب الاعادة ؟؟ أرجوكم أفتوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن شرط اقتداء المأموم بالإمام إذا كان المأموم خارج المسجد أن يكون المأموم يرى الإمام أو من خلفه عند بعض العلماء, وبعض العلماء اشترط أن تكون الصفوف متصلة, وبعضهم لم يشترط شيئا من ذلك واكتفى باشتراط إمكان الاقتداء برؤية أو سماع صوت, وعند هذا الفريق من العلماء فإن كان اقتداؤكن بالامام ممكنا برؤية أو سماع صوت فصلاتكن صحيحة لا تلزمكن إعادتها، وانظري الفتوى رقم : 127420. وأما اشتراط أن يعلم الإمام بصلاتكن خلفه فكلام غير صحيح , ولم يشترط أحد من العلماء أن يعلم الإمام بجميع من يصلي خلفه من المأمومين , بل قد ثبت في السنة الصحيحة أن الصحابة ائتموا بالنبي صلى الله عليه وسلم في قيام رمضان دون أن يعلم بهم, ولما علم ذلك لم ينكره عليهم وإنما أرشدهم إلى الصلاة في بيوتهم خشية أن تكتب عليهم , فعن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في حجرته وجدار الحجرة قصير فرأى الناس شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام ناس يصلون بصلاته فأصبحوا فتحدثوا فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي الليلة الثانية فقام ناس يصلون بصلاته. رواه البخاري.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني