الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إقامة مسابقات قرآنية في المساجد

السؤال

جواز تنظيم مسابقات حفظ وترتيل القرآن الكريم خلال شهر رمضان للبنين والبنات (مختلطة)؛ داخل المساجد بحضور المصلين، مع معارضة البعض منهم ذلك بحجة أن ذلك يسبب لهم الاذى لأنهم مشغولون بتلاوة القرآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تنظيم المسابقات القرآنية مشروع في الأصل لما فيه من تحريض الشباب على الاشتغال بالقرآن، وأما اختلاط البنين والبنات بالمسجد فيتعين البعد عنه، كما قدمنا في الفتوى رقم: 68660.

فينبغي أن يفرد لكل من الجنسين مكان خاص ليمتحن به..

وأما أهل المسجد فإن كان يمكن التفاهم معهم على التعاون على إقامة المسابقة بالمسجد فهو أفضل، فإن لم يقبلوا فلا يشرع التشويش عليهم وقت صلاتهم النافلة أو اشتغالهم بالتلاوة برفع الطلاب أصواتهم بالتلاوة.. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن. رواه أحمد ومالك وصححه الألباني.

قال الباجي في شرح الموطأ: لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن لأن في ذلك إيذاء بعضهم لبعض ومنعاً من الإقبال على الصلاة وتفريغ السر لها... انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني