الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم العمل في الإذاعة؟ لعلمكم فهي تبث برامج متنوعة بين الاقتصاد والثقافة والدين إلى غير ذلك، بالإضافة إلى الغناء، وأحيطكم علما بأني لم أجد عملا، وأنا العائل الوحيد للعائلة، وهذا العمل أتى بعد سنوات عجاف من البطالة - حوالي 12 سنة - وأنا مقبل على الزواج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج على المسلم في العمل في الإذاعة إذا كان العمل الذي يمارسه ليس فيه محظور شرعي، فلو كان السائل مثلاً يشارك في إعداد برامج الدين أو الاقتصاد أو الأمور الثقافية التي لا يوجد بها محظور شرعي فلا حرج عليه، ولا سيما إن أمكنه السعي في تغليب جانب الخير الموجود على الجوانب السلبية.

وأما إن كان يشارك في إعداد البرامج التي تبث فيها الأغاني أو يعين عليها، فيجب عليه البعد عن ذلك؛ لأن المشاركة في الفعل المحرم والإعانة عليه محرمة، لقوله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، وراجع للاطلاع على البسط فيما ذكرنا، وفي مسألة الضرورة التي تضطرك للعمل أحياناً بما فيه حرمة أو شبهة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 110757، 77151، 18337، 128227، 6880، 128522، 117257.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني