الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستمناء في رمضان ليلا

السؤال

فضيلة الشيخ أنا أريد أن أستفسر عن أمر ممارسة العادة السرية بعد الإفطار، يا شيخ هل عليه أن يقضي هذا اليوم أم لا؟ يا ليت الإفادة يا شيخ لأن الكثير من الشباب أصحابي يريدون أن يعرفوا، ويا شيخ سؤال آخر: أنا يخرج مني المني، لا أسيطر عليه. فهل لا بد أن أغتسل، وأنا يا شيخ أصلي، أنا أتكلم عن الصيام هل يغتسل؟ وياليت يا شيخ تجيبني على سؤالي. ولك الشكر وبارك الله فيك وزاده الله في ميزان حسناتك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستمناء أو ما يسمى بالعادة السرية محرم في رمضان وغيره، وهو في الزمن الفاضل كرمضان أشد تحريماً، ولكنه لا يفسد الصوم إن وقع ليلاً لأن الليل ليس محلاً للصوم، وإنما يفسد الصيام ويوجب القضاء إذا وقع نهاراً على ما هو مبين في الفتوى رقم: 113612.

ولبيان تحريم الاستمناء وطرق التخلص منه تراجع فيه الفتوى رقم: 7170.

وإذا خرج المني بلذة فإن خروجه موجب للغسل، ولا تجوز الصلاة بعد خروج المني إلا بعد التطهر بالاغتسال لقوله تعالى: وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ {النساء:43}، وسواء أمكنت السيطرة عليه أو لم تمكن ما دام قد خرج بلذة في اليقظة، وكذا إذا خرج في النوم بلذة أو بغير لذة فإنه موجب للغسل، وأما خروج المني في اليقظة بغير شهوة ففي وجوب الغسل منه خلاف بين العلماء، والأحوط هو الاغتسال، وانظر لذلك الفتوى رقم: 122135.

إلا إن كان الشخص مصاباً بسلس المني، فإنه يكفيه على الراجح أن يتوضأ لكل صلاة كسائر الأحداث الدائمة، وانظر الفتوى رقم: 138158.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني