الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تاب من اللواط ثم جاء المفعول به يبتزه فماذا يفعل

السؤال

لي صديق تزوج وأنجب وترك اللواط منذ فترة طويلة، ولكن أغواه الشيطان وفعل اللواط بموافقة الولد، وبعد فعلته عقد العزم على التوبة وعدم العودة للواط، ولكن تفاجأ بعد شهر باتصال يعرضه للابتزاز من المفعول به إما المال أو إبلاغ الشرطة. ماذا يجب عليه فعله؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاللواط من كبائر الذنوب، ومن أفظع الفواحش، ومن انتكاس الفطرة، وفاعله يستحق العذاب والخزي في الدنيا والآخرة.

فالواجب على هذا الرجل المبادرة بالتوبة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه. وينبغي أن يستر على نفسه ولا يخبر أحداً بمعصيته، وأن يكثر من الأعمال الصالحة والحسنات الماحية، و من صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر.

وعليه أن يعرض عن هذا المفسد ولا يستسلم لتهديده، ولا يجوز له أن يدفع له شيئا من المال إلا إذا تعين ذلك لدفع الضرر عن نفسه، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 73296.

واعلم أنه إن لازم التقوى وتوكل على الله فلن يضيعه الله، وسوف يكفيه كل ما يهمه، قال تعالى : ..وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ...{الطلاق:2،3}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني