الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب التحري قبل رواية الحديث

السؤال

وصلتني الرسالة التالية في البريد الإلكتروني: إن اعتدت على قول بسم الله الرحمن الرحيم عند شروعك بكل عمل تقوم به، فغداً أيضا يوم القيامة وعندما تعطى صحيفة أعمالك بيدك، فستقول قبل قراءتها بسم الله الرحمن الرحيم، جرياً على ما اعتدت عليه في الدنيا، فإذا بذنوبك قد محيت، فتسأل ماذا حدث، فيأتي النداء: يا عبدي، لقد دعوتني بالرحمن الرحيم، فعاملتك بدوري وفق هذه الرحمة.أرجو منكم توضيح درجة هذا الحديث؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا ليس بحديث أصلا حتى يتسنى لنا بيان درجته. ومثل هذا الموضوع الغيبي لا يصح الكلام فيه بمجرد الرأي والذوق، بل لابد فيه من وحي معصوم، من كلام الله تعالى أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم، ونقل الأحاديث النبوية لا بد فيه من التحرز والتحري.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تكذبوا علي، فإنه من كذب علي فليلج النار. وقال صلى الله عليه وسلم: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. متفق عليهما.

وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين. رواه مسلم.

ولا يتعارض هذا مع استحباب التسمية قبل الأعمال المشروعة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 76933.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني