الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثواب صيام بعض الأيام الستة من شوال

السؤال

ما حكم صيام 3 أيام من 6 شوال، وذلك بسبب السفر والدراسة الجامعية؟ وما حكم صوم القضاء في الإجازة الصيفية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصيام الست من شوال مستحب، لحديث أبي أيوب ـ رضي الله عنه: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر. رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي.

ومن صام بعض الست رجي له من الأجر بقدر ما صام منها، لأن الله تعالى لا يضيع أجر المحسنين، ولكن لا تحصل الفضيلة الكاملة إلا لمن صام الست، ثم إن من فاته شيء من الست فقضاه بعد شوال رجي له ثوابها، كما ذهب إلى ذلك بعض العلماء، وقد بسطنا القول في مسألة قضاء الست من شوال في الفتوى رقم: 128791.

وأما قضاء رمضان: فإنه واجب على التراخي عند الجماهير بشرط أن لا يؤخر بغير عذر حتى يدخل رمضان التالي، ومن ثم، فلا حرج عليك في أن تؤخري القضاء إلى الوقت الذي يسهل عليك فيه فعله قبل دخول رمضان التالي، جاء في الموسوعة الفقهية: وقضاء رمضان يكون على التراخي، لكن الجمهور قيدوه بما إذا لم يفت وقت قضائه، بأن يهل رمضان آخر، لقول عائشة ـ رضي الله عنها: كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان، لمكان النبي صلى الله عليه وسلم، كما لا يؤخر الصلاة الأولى إلى الثانية. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني