الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لقد كتبت لكم سؤالي ولم تجيبوا عليه فأنا أنتظر سؤالي وأرجو أن تلبي لي طلبي .
عندي سؤال آخر وأرجو أن تجيبوني عليه ولكم الشكر
هل أستطيع أن أصلي العشاء ومن ثم السنة ثم الشفع
وبعدها أصلي القيام وأنتهي بالوتر
وشكرا لكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن رواتب الصلاة المفروضة ركعتان بعد العشاء والأحسن صلاتهما بعدها مباشرة، وإن أخرتا إلى آخر وقت العشاء الاختياري وهو منتصف الليل فلا بأس، وانظر الفتويين التاليتين: 17250/29625.

أما بخصوص الشفع فالسنة فعله مع الوتر من غير فصل إلا بسلام، وإن فصل بينهما بزمن جاز، قال صاحب التاج والإكليل وهو مالكي: قيل لمالك من صلى بعد العشاء ركعتين ثم جلس ثم بدا له بعد ذلك أن يوتر، قال: أرجو أن يكون له سعة في أن يوتر بواحدة، ابن رشد قوله بواحدة وإن طال ما بين الشفع والواحدة. وهذا بناء على أن ركعتي الشفع لهما نية مخصوصة، أما من لم يشترط لهما نية فإنه يصلي ركعتين أخريين ليكون وتره عقب شفع، قال الدسوقي في حاشيته: اختلف في ركعتي الشفع هل يشترط أن يخصهما بالنية أو يكفي بأي ركعتين كانتا، وهو الظاهر، قاله اللخمي وغيره. ا.هـ

ومن هذا يتبين أن تقديم الشفع مع العشاء وتأخير الوتر إلى آخر الليل مشروع من حيث الأصل، خاصة إذا كان الإنسان لا يفعل وتره إلا بعد نافلة تهجده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني