الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للأولاد أن ينتفعوا بما تأخذه أمهم من أبيهم دون علمه

السؤال

أمي تأخذ بعض المال من أبي دون علمه وتشتري به أشياء للمنزل وأحيانا أشياء لنا ـ نحن بناتها المتزوجات ـ فأخبرتها أن ذلك لا يجوز إلا بالمعروف، فقالت هو لا ينفق علي ولا يترك لي المال لشراء الطعام وأظل جائعة ولا يفكر في، فهل هي آثمة؟ مع العلم أن أبي ـ هداه الله ـ ينفق على أخيه وزوجته عند زيارتهم بمئات الآلاف وأمي يتشاجر معها إذا صرفت خمسة دنانير، فهل أنا وأختي آثمتان إذا أخدنا منها بعض الأشياء؟.
وبارك الله فيكم، أرجو أن تدعو لوالداي بالهداية والثبات على الحق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان أبوك لا ينفق على أمك بالمعروف، فلها أن تأخذ من ماله بغير علمه ما يكفيها وأولادها - الذين تجب نفقتهم على الأب - بالمعروف، أما أن تأخذ ما يزيد عن حاجتها وولدها بالمعروف، فلا يجوز، وانظري الفتوى رقم: 49843.

فإن كانت أمكم تأخذ من مال أبيكم ما يزيد عن حاجتها وولدها بالمعروف فهي آثمة، ولا يجوز لك ولا لأختك أخذ شيء من هذا المال إلا برضا أبيكما، وعليكما نصح أمكما برفق وأن تبينا لها أن المرأة مؤتمنة على مال زوجها وتنصحا أباكما بالإنفاق على زوجته وولده بالمعروف فذلك واجب عليه، كما أن الإنفاق على الزوجة والأولاد مما يؤجر عليه العبد، وانظري الفتوى رقم: 115453.

نسأل الله أن يهدي والدك ويصلحه ويوفقه لأحسن الأخلاق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني