الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طبيعة العمل هل تجيز التخلف عن صلاة الجماعة

السؤال

لدي محل بابه أمام باب المسجد تماماً، وطبيعة العمل لا تتيح لنا التوقف أثناء اقامة الجماعة في المسجد. لهذا، أضطر إلى أن أبقي أحد الموظفين بينما أشارك أنا في الجماعة أو أن يذهب كافة العاملين في المحل للجماعة وأظل أنا في المحل. في كل الأحوال، قد لا يسعد الحظ من لم يشارك منا في الجماعة الأولى ولا يجد جماعة ثانية للصلاة معهم. أرجو رأيكم في كيفية التصرف وجزاكم الله عنا وعن أمة محمد عليه الصلاة والسلام خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن أداء الصلاة مع جماعة المسلمين واجب من الواجبات التي يأثم تاركها، هذا هو ما تشهد له الأدلة الصريحة، وأقوال أهل العلم من الصحابة وغيرهم.
والتخلف عن صلاة الجماعة من صفات المنافقين، ولكن العلماء عند ذكر الأعذار التي تبيح للمسلم التخلف عن الجماعة ذكروا من ضمنها الخوف على المال من الضياع.
وعليه، فإذا كان هذا العمل المذكور يستلزم حفظه بقاء أحد يحرسه ويراقبه ويتعذر إغلاق المحل، فلا حرج على من تخلف عن الجماعة من أجل ذلك -إن شاء الله تعالى- لأنه معذور.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني