الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أود شراء مقبرة للأسرة، ويوجد من يبني مقابر على الطريق هي عبارة عن قباء فوق الأرض(ارتفاع القبو لا يقل عن متر ونصف فوق سطح الأرض الزراعية) على أن يتم وضع داخل القبوة طبقة من الرمال في حدود 60 سم ارتفاع فوق الأرض الزراعية يتم دفن الميت فيها بعد حفر الطبقة الإضافية ثم تهال عليه باقي الرمال ثم يتم غلق المقبرة من الخارج. هل هذه المقابر شرعية؟ ويجوز الدفن فيها؟ أم يجب الحرص على الدفن في اللحد الشرعي ؟ وماذا إذا لم أجد من يبني اللحد الشرعي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن الدفن فوق الأرض غير مجزئ، وأن الواجب هو دفن الميت في باطن الأرض، إلا إن تعذر ذلك فيجوز الدفن فوق الأرض حينئذ.

وعليه؛ فإن كان في وسعك تحصيل غير هذه المقبرة مما يمكن الدفن فيها على الوجه المشروع فهو الواجب عليك، وإلا فلا حرج عليك في شراء هذه المقبرة، وانظر الفتوى رقم: 64943.

واعلم أن رفع القبور وتشييدها مخالف للسنة، بل السنة ألا ترفع القبور عن الأرض إلا بمقدار شبر، إلا إذا دعت إلى ذلك ضرورة فلا حرج إذن. وراجع الفتوى رقم: 132285وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني