الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعان صديقه على تركيب هاتف مع علمه بأنه سيستخدمه في الحرام

السؤال

لدي صديق طلب مني المفاهمة مع شركة اتصالات لتركيب خط هاتف له, وكنت أعلم أنه سيستخدم خط الهاتف في مكالمات محرمة، ومع ذلك أحرجت في أن أعتذر له عن المفاهمة مع شركة الاتصالات, وبالفعل تفاهمت مع شركة الاتصالات وتم تركيب الهاتف، والآن يستخدمة في المكالمات المحرمة أمامي, فكيف تكون توبتي؟ وما هو توجيهكم لي؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن السائل قد أخطأ بمساعدة صديقه على تركيب هذا الخط الهاتفي، طالما أنه كان يعلم أنه سيستعمله في المكالمات المحرمة، قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.

{ المائدة: 2 }.

أما وقد حصل ذلك بالفعل، فعليك أن تستغفر الله تعالى وتتوب إليه توبة نصوحاً ـ بالندم على هذا الفعل، والعزم الصادق على عدم العودة إلى مثله أبداً ـ ويجب عليك كذلك أن تنصح لصديقك هذا وتأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، فإن أصر على خطئه وكان بإمكانك أن تعطل هذا الخط عن طريق شركة الاتصالات فافعل ذلك، إبراء لذمتك، فإن لم يمكنك هذا، فلا بأس عليك ـ إن شاء الله ـ بعد أن تتوب أنت وتنصح له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني