الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إبليس والدجال ويأجوج ومأجوج مكلفون كسائر الخلق

السؤال

لماذا يدخل الله الأعور الدجال ويأجوج ومأجوج وإبليس النار وهم ليسوا كبقية خلقه الذين اختاروا إما الهداية أو الضلال وإنما خلقهم كفارا بصورة مختلفة عن البشر تماما ليكونوا فتنة للناس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتفريق السائلة بين الدجال ويأجوج ومأجوج وإبليس وبين غيرهم من المكلفين الذي لهم اختيار وإرادة -تفريق خاطئ- فهؤلاء المذكورون كلهم مكلفون ولهم اختيار وإرادة، أما إبليس فتكليفه واختياره ظاهر جداً في نصوص القرآن، كقوله تعالى: قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ* قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ {ص:75-76}.

وأما الدجال ويأجوج ومأجوج فهم بشر من بني آدم، وليس هناك إشكال في كونهم مختارين ولهم إرادة، وهذا هو الأصل الذي لا دليل على خلافه، كما سبق بيانه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 109526، 126332، 102029، وللمزيد من الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 8652، والفتوى رقم: 118200.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني