الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحال التي يكره فيها طلب الدعاء من الغير

السؤال

قرأت أن طلب الدعاء من الغير مكروه ولكن هذا الغير هو أمي فقط فهل يظل مكروها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكراهة طلب الدعاء من الغير إنما تكون لمن فعل ذلك لينتفع هو فقط بذلك الدعاء، بخلاف من طلبه بقصد نفع المسؤول أيضا بالتسبب في ما يحصل من خير الدعاء للداعي نفسه حيث يؤمن على دعائه ملك ويقول: ولك بمثل. كما سبق بيانه مع بيان ما ينبغي مراعاته عند طلب الدعاء من الغير، في الفتوى رقم: 122053.

وأما بخصوص الأم فطلب الدعاء منها له الحكم نفسه، إلا من حيث رجاء الإجابة، فدعاؤها مستجاب. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم. رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد، وحسنه الألباني والأرناؤوط.

جاء في (عون المعبود) وفي (تحفة الأحوذي) وفي (مرقاة المفاتيح): لم يذكر الوالدة لأن حقها أكثر فدعاؤها أولى بالإجابة. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني