الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المبتلى بكثرة الشك في الصلاة

السؤال

إذا كان الشك يأتيني في الصلاة دوما وكل يوم فأعرض عنه ولا أسجد للسهو، ولكن إذا كان هذا الشك يأتي كل مرة في شيء مختلف، فهل أعرض عنه ـ أيضا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت مبتلى بكثرة الشكوك فما تفعله من الإعراض عنها هو الصواب، وليس لازما أن تكون هذه الشكوك في شيء واحد، بل متى كثرت الشكوك ولو في أمور مختلفة بحيث صارت كالوسوسة، فإن علاجها هو الإعراض عنها حتى تذهب، فلا يلتفت الإنسان إليها ولا يعيرها اهتماماً ما دام يعلم من نفسه أن هذا من جملة الشكوك والوساوس التي هو مصاب بها، قال في مطالب أولى النهى: ولا يشرع سجود السهو إذا كثر الشك حتى صار كوسواس فيطرحه.

قال العلامة ابن عثيمين في منظومته في القواعد:

والشك بعد الفعل لا يؤثر * وهكذا إذا الشكوك تكثر.

وانظر الفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني