الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقوال العلماء في ما يجب من خروج المني بدون شهوة

السؤال

أنا شخص كنت ألعب بذكري فخرج منه نقطة أو نقطتان فقط من المني بدون لذة أو شهوة فما الحكم في ذلك؟ أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فليس من مكارم الأخلاق أن يكون المرء دائماً يجس ذلك العضو، أو يعبث به.
هذا إذا كان ذلك بغير قصد إثارة الشهوة وتحصيل اللذة.
أمَّا إن كان بذلك القصد فهو محرم لما فيه من التعدي لما أحل الله تعالى، قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) [المؤمنون:5-7].
وراجع الفتوى رقم: 7170.
وأما ما ذكره السائل من خروج المني بدون لذة، فإن كان ذلك - فعلاً - كما ذكر، فحكمه أنه لا يوجب الغسل عند جماهير العلماء، ويرى الشافعية ومن وافقهم أنه يوجب الغسل، إذ لا يشترطون لإيجاب الغسل بسبب خروج المني حصول اللذة، أما إن كان خروج ذلك مصاحباً للذة ولو لم تكن مقصودة أصلاً فيجب الغسل اتفاقاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني