الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغسل من الجنابة بوجود العطر على الجسم

السؤال

قبل أن أمارس العادة السرية أرش من معطر الجسم على جسمي وبعد كم ساعة أمارسها وبعد فترة أغتسل وبعد أن أغتسل أقول لنفسي ربما يكون هذا الغسل قد فسد، لأنني قمت برش جسمي من معطر الجسم، فما حكم الغسل عندها؟ وهل هو فاسد أم لا؟.
أفيدوني، لأنني تعذبت كثيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب عليك ـ أولا ـ أن تتوب إلى الله تعالى من فعل تلك العادة المحرمة, وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في بيان تحريمها وطريق التخلص منها، كما في الفتويين رقم: 128819ورقم: 7170

وأما عن الغسل: فلا ندري ما وجه اعتقادك بفساده، أهو لأجل وجود المعطر على البدن, والعطر نجس لاشتماله على الكحول؟ أم أنه لكون العطر له جرم يمنع وصول الماء إلى البدن؟ فإن كان الأمر الأول، فهذا لا يبطل الغسل، لأن العطر يزول مع الماء, فالغسل صحيح, وإن كان لأن العطر يمنع وصول الماء فالجواب أنه إن كان له جرم يمنع وصول الماء فإنه يجب إزالته أولا قبل الغسل، ولا يصح الغسل مع وجود ما يمنع وصول الماء، وانظر الفتوى رقم: 15378عن العطر الذي يمنع وصول الماء.

والفتوى رقم: 5450عن التوبة وشروطها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني