الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التميز بين الناس في الطواف وغيره لا يجوز

السؤال

لماذا يتم التمييز بين الناس أثناء أداء مناسك الحج والعمرة فيفسح المجال لبعض الناس ويمكنون من الطواف والصلاة بالحرم وأحيانا على حساب عامة الناس رغم أن المساواة مطلوبة في هذا المكان بالذات ولا فرق بين الناس أمام الله إلا بالأعمال ويصل الأمر أحيانا إلى إيذاء المصلين وإبعادهم بالشرطة رغم الإيذاء المعنوي ما حكم الشرع في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما يقوم به رجال الشرطة أو غيرهم من إبعاد الناس وطردهم عن أماكنهم من أجل طواف شخص ما، أو صلاته في مكان ما، ونحو ذلك، لا يجوز لما فيه من الأذى للناس وحرمانهم من حقهم، وقد قال تعالى: (سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ) [الحج:25] .
ولأنه خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه من بعده، فقد روى ابن ماجه وصححه الألباني عن قدامة بن عبد الله العامري قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم رمى الجمرة يوم النحر على ناقة له صهباء، لا ضرب ولا طرد، ولا إليك إليك . أي: أبعد أبعد .
وهكذا الخلفاء الراشدون من بعده، فالناس في بيوت الله سواسية، من سبق إلى مكان فهو أحق به من غيره.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني