الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة العامة تمحق جميع الذنوب

السؤال

كنت عاصيا لله وتاركا للصلاة وسببت الدين، ثم قررت أن أتوب إلى الله عز وجل فتبت والتزمت بالصلاة ولم يحدث مني سب الدين أبداً بعدها، ولكنني لا أذكر أنني استغفرت لهذا الأمر بالذات، أو نطقت الشهادتين لهذا الأمر بالذات، ثم تزوجت، فهل زواجي صحيح؟ علما بأنني أعلم علم اليقين أنني لم أكن لأسب الدين أبداً بعد توبتي هذه، وهذا أمر لا جدال فيه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمهما عظم ذنب العبد ثم تاب توبة صحيحة، فإن الله يقبل توبته، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، وانظر الفتوى رقم: 5450.

فإذا كنت قد تبت من ترك الصلاة وسب الدين قبل زواجك، فزواجك صحيح - إن شاء الله - ولا يشترط لتوبتك أن تكون قد نطقت بالشهادتين واستغفرت لهذا الذنب بعينه، وإنما تكفيك التوبة العامة، قال ابن تيمية ـ رحمه الله: فمن تاب توبة عامة كانت هذه التوبة مقتضية لغفران الذنوب كلها وإن لم يستحضر أعيان الذنوب، إلا أن يعارض هذا العام معارض يوجب التخصيص.

وللفائدة راجع الفتويين رقم: 94873، ورقم: 68328.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني