الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي لمسلم أن يزاحم الغير لأجل الصلاة في الصفوف الأول

السؤال

1-أتعرض كغيري من الناس إلى المضايقة عند وجودي بأحد الحرمين الشريفين بحيث يحضر أحد المصلين في أوقات الازدحام وفي وقت متأخرويختار مكانا ملاصقا ويطلب الإفساح أو يجلس أمامك مما يشكل صعوبة في الصلاة وبالذات في الصلوات الطويلة مثل التراويح أو التهجد ويصرون على الصفوف الأمامية حتى لو جاء في آخر الوقت وبشكل غير مؤدب وإذا كلمته رد عليك بأسلوب غير لائق أو بنظرة استكبار ،ماحكم الدين في هؤلاء ولماذا لاتكون هناك نصائح وفتاوى واضحة حيال هذه المسألةأفيدونا جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما يقوم به هؤلاء الناس خطأ وإساءة سببها الجهل وسوء الفهم، وربما الكِبر وقلة الأدب، فهم يحرصون على فعل مندوب، ويرتكبون محرماً وهو أذى الناس ومضايقتهم، وإشغالهم عن أداء صلاتهم بخشوع وطمأنينة، وربما احتقر أحدهم من ينصحه ويرشده للالتزام بالآداب الإسلامية والحقوق الأخوية وقد روى أبو داود وحسنه الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فيمن حضر الجمعة: … "ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا،ً فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها، وزيادة ثلاثة أيام، وذلك بأن الله يقول:مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ فدل هذا الحديث على أن زيادة الأجر ليست في المزاحمة وتخطي الرقاب لمن تأخر لأجل الصلاة في الصفوف الأول، وإنما هي بالتزام الأدب الإسلامي، وليس هذا خاصاً بالجمعة بل يشمل كل الصلوات.
وعليه، فلا ينبغي للمسلم أن يؤذي غيره ويزاحمه لأجل الصلاة في الصفوف الأول.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني