الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكوابيس.. الداء والدواء

السؤال

ما سبب الكوابيس المزعجة، حيث أصبحت أكره النوم لأجل الكوابيس؟ وهل هي بسبب المعاصي والذنوب؟ وإذا كان كذلك؟ فهل من توبة؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يمكننا تحديد السبب الذي ترى منه الكوابيس ولا شك أن الذنوب تحصل بها المصائب في الدنيا والآخرة وباب التوبة منها مفتوح لا يغلق على أي إنسان مهما كان حاله ما لم يغرغر ويعاين الموت، أو تطلع الشمس من مغربها, قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ { الزمر:53}.

وننصحك بعدم النوم وحدك وبالالتزام بطاعة الله والحفاظ على الأذكارر النبوية المقيدة والمطلقة والبعد عن المعاصي والالتزام بالتحصينات الواقية من الشيطان, بالمحافظة على أذكار النوم كآية الكرسي مثلا التي ورد فيها عند البخاري في قصة أبي هريرة عندما وكل بحفظ الطعام ـ يعني صدقة رمضان ـ وفيه: فقال: أي الشيطان: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي, فإنه لا يزال معك من الله حافظ, ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقك وهو كذوب, ذاك شيطان.

قال تعالى: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ {يونس:62-63}

وأحسن الظن بالله أنه لن يضرك شيء ما دمت تواظب على التحصينات الربانية، فالله تعالى يقول كما في الحديث القدسي الذي رواه الامام أحمد: أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيرا فله، وإن ظن بي شرا فله.

وراجع الفتوى التالية أرقامها: 31725, 73634، 4179, 11014

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني