الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طاعة الوالد في إصلاح التلفزيون

السؤال

أبي يطلب مني تصليح التلفاز أو على الأقل المساعدة في ذلك ، وأنا لا أعلم هل أطيعه أم أنه يجب ألا أطيعه امتثالاً لأمر الله جل و على في قوله :(ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) ؟؟!! هذا وأسال الله لكم الجنة .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان أبوك لا يشاهد في التلفاز أموراً محرمة، فطاعتك له في إصلاحه واجبة عليك، وأما إن كان يشاهد فيه أمورا محرمة ويريد إصلاحه لذلك، فلا تجب عليك طاعته في إصلاحه، بل لا يجوز لك ذلك، إن تحققت أو غلب على ظنك أنه يريده لمشاهدة ما لا يجوز.

لكن على كل حال يجب عليك بر أبيك والإحسان إليه وطاعته في المعروف، ولا يجوز لك أن تسيء إليه أو تغلظ له في الكلام، وإنما تنصحه برفق وأدب، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 65179.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني