الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وسواس القنوط من قبول التوبة

السؤال

أريد التخلص من وسوسة الشيطان بعدم تقبل الله لتوبتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتخلص من هذا الوسواس يكون باستحضار صفات الرب تعالى الدالة على رحمته وبره بعباده وإفضاله وإنعامه عليهم، فهو تعالى غفور رحيم، وهو تعالى أرحم بعبده من الأم بولدها، وقد وسعت رحمته كل شيء وقد سبقت رحمته غضبه وهو تعالى ذو الفضل العظيم وهو بر تواب عفو رؤوف، فإذا استحضر العبد هذا امتلأ قلبه رجاء لفضل الله تعالى وأحسن ظنه بربه.

فعليك بإحسان الظن بالله تعالى فإنه تعالى عند ظن عبده به، والله تعالى لا يخلف وعده، وقد وعد التائبين إذا صدقت توبتهم ووقعت مستوفية لشروطها أنه يقبل منهم ويعفو عنهم كما قال تعالى:وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى25} . وقال تعالى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً {النساء:17}

والآيات والأحاديث في هذا كثيرة جدا، فليجتهد العبد في تحقيق التوبة النصوح وليحسن الظن بربه تعالى.

نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتنا ويهدينا سواء السبيل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني