الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تهنئة القادم من حج أو سفر... ما يقال له

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله وبركاتهأشكركم على جهودكمما حكم زيارة الحجيج عند عودتهم من الحج وهل كانت هذه العادة موجودة عند الصحابة وهل في ذلك ثواب للزائر وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن تهنئة القادم من السفر والسلام عليه ومعانقته ومصافحته وصنع وليمة له تسمى النقيعة، واستقباله وتلقيه كل ذلك حسن ومستحب في حق كل قادم من سفر، خاصة سفر الحج، والقادم من غزو في سبيل الله تعالى.
قال السبكي : وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدموا من سفر تعانقوا، وقالت عائشة رضي الله عنها: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله في بيتي، فأتاه فقرع الباب، فقام إليه النبي يجر ثوبه فاعتنقه وقبله رواه الترمذي وقال حديث حسن.
والتهنئة المستحبة للقادم من السفر تكون بلفظ: الحمد لله الذي سلمك أو الحمد لله الذي جمع الشمل بك، أو نحو ذلك من الألفاظ الدالة على الاستبشار بقدوم القادم.
ويهنأ القادم من سفر الحج بالقبول والمغفرة. قال القيلوبي -يرحمه الله- في حاشيته على شرح المنهاج: ( يندب أن يحج الرجل بأهله، وأن يحمل هدية معه، وأن يأتي إذا عاد من سفر -ولو قصيراً- بهبة لأهله، وأن يرسل لهم من يخبرهم بقدومه إن لم يعلموا به، وأن يقصد أقرب مسجد فيصلي فيه ركعتين سنة القدوم، وأن يصنع له وليمة تسمى النقيعة، وأن يتلقوه كغيرهم، وأن يقال له -إن كان حاجاً أو معتمراً- تقبل الله حجك وعمرتك، وغفر ذنبك، وأخلف عليك نفقتك، -أو غازياً- الحمد لله الذي نصرك وأكرمك وأعزك.
ويندب للحاج الدعاء لغيره بالمغفرة وإن لم يسأله، ولغيره سؤال الدعاء منه بها. وذكروا أن ذلك يمتد أربعين يوماً من قدومه
) انتهى كلامه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني