الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في غير وقت الدوام في شركة تنافس شركته

السؤال

أعمل في شركة تعمل في نشاط نادر في مصر، وهي في نمو وازدهار منذ إنشائها - قام أحد الموظفين السابقين للشركة منذ حوالي سنتين بفتح شركة صغيرة تعمل في نفس المجال - فطلب مني مساعدته عن طريق خبرتي والعمل معه كجزء من الوقت، ولكنني اشترطت عليه أنني لن أقوم بإعطائه أي معلومات عن شركتي تؤثر على مزاياها التنافسية، أو استخدام أي من أدوات العمل حتى لا أكون خائنا للأمانة، وقد وافق على ذلك مع العلم بأن هناك من يعملون معه من داخل شركتنا بالمساء وأيام الإجازات ومن كمبيوتر المنزل لزيادة دخلهم ويستخدمون في هذا العمل خبرتهم التقنية التراكمية، وأنا أرغب أن أعمل معه كمستشار ـ مدرب لفترة زمنية فقط باستخدام خبرتي التراكمية في هذا المجال ولزيادة دخلي ـ مع العلم بأن ما سأفعله لموظفيه هو ببساطة موجود ومتاح بسهولة على الإنترنت لأي شخص أن يقوم به وليس حكراً على شركتي، فهل هذا حرام وخيانة وغش للأمانة لشركتي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على السائل أن يعمل في غير دوامه الرسمي لشركته مع شركة أخرى، فإن الأجير الخاص إنما تملك منافعه في زمن الإجارة، أي في مدة الدوام الرسمي فقط، أما خارج هذه المدة فلا سبيل لجهة عمله عليه فله أن يعمل فيها ما شاء بشرط أن لا يعطي الشركة الأخرى أسرار شركته، أو أن يستخدم أدوات العمل الخاصة بها ونحو ذلك مما لا يحل له التصرف فيه إلا بإذن من شركته، وراجع تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 30058، ورقم: 146183.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني