الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في الغرب في دار للمسنين أو محل يبيع الخمر والخنزير

السؤال

هل يجوز العمل في دار رعاية المسنين في الغرب، علما بأن هناك مسنين من الرجال والنساء معا بحيث يكون العمل في رعايتهم وتقديم المأكل والمشرب لهم؟ وهل يجوز العمل في محلات بيع الأطعمة في الغرب، علما بأنه يوجد من ضمنها لحم الخنزير والخمر اللذين حرمهما الله عز وجل؟ ولايوجد أمامي الآن غير هذين الأمرين وأنا في أمس الحاجة إلى المال، فماذا أفعل؟ وجـزاكم الله عني خير الجـزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي كلا العملين المذكورين محاذير شرعية, أما الأول فراجع فيه الفتوى: 133343

وأما الثاني فراجع الفتوى رقم: 34367

وأما بالنسبة لحال السائل وحاجته للمال وعدم توفر فرصة للعمل في غير ما ذكر, فهذا يقدر بقدره, فإن بلغ بك الحال إلى حد الضرورة، أو الحاجة الشديدة كالحاجة إلى الطعام والملبس والسكن والدواء ونحو ذلك من الحاجات الأصلية التي لا يمكن الاستغناء عنها, وبفقدها يشرف الإنسان على الهلاك، أو تقع به مضرة بالغة فيمكنك العمل في ذلك بالقدر الذي تندفع به ضرورتك, وراجع الفتويين رقم: 50297، ورقم: 33520.

وعليك أن توازن بين هذين العملين من حيث اجتناب المحظورات الشرعية, فيتعين أقلهما إثما, والذي يظهر لنا أنه العمل في دار المسنين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني