الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى علاقة الرؤى بالاستخارة

السؤال

قمت بطلب فتوى من حضراتكم سابقا على زواجي من فتاة قد زنت من الدبر وتابت وأصلحت. وأفتيتموني بأنه يمكن الزواج منها بعد توبتها بالأخص أنني أخطأت أيضا ونحن الآن تقربنا إلى الله والتزمنا وتفقهنا في أمور ديننا ويعاون كل منا الآخر على التوبة.
فقمت بصلاة استخارة على زواجي منها ثلاث مرات وفي المرة الأولى رأيت أنني آكل حلواء طعمها جميل جدا وعلمت أن هذه الرؤيا خير، وعند ما قمت باستخارة ربي ثانية إذا بها تتصل بي وتخبرني أن والدها قد وافق على زواجنا بعد أن كان رافضا رفضا نهائيا لهذا الموضوع، ولكنني في آخر مرة رأيت أنني أسير في طريق وأمسك بيدي سلك كهرباء. فإذا بالسلك يتعثر في سلك آخر وعند ما حاولت تسليكه وجدت كلابا وقفت عليه بقدميها وقطعت السلك بأسنانها وصار نصف السلك في يدي والنصف الآخر على الأرض. وجريت من الكلب وظل يجري ورائي ثم سقطت على الأرض. وعند ما همّ الكلب أن يعضني تجرأت وأغلقت فمه بيدي ولكن الكلب كان له فوهتيتن في فمه ولكنه لم يصبني واستيقظت فزعا. مع العلم أن قلبي مازال يميل لهذه الزيجة جدا، وفي مرة أخرى سابقة رأيت أبي (المتوفى في ليلة 27 رمضان ) بجواري في السيارة ونحن في طريقنا لخطبة هذه الفتاه وإذا بوالدي يقول لي "أسرع في القيادة " واستيقظت على صوت أذان الفجر مع العلم أن هذه الرؤيا لم يسبقها استخارة. كما أنه هناك بوادر تسهيلات للزواج في الواقع مثل موافقة والدها وتسهيله للأمور المادية وعدم التعقيد فيها.
فهل الرؤية السيئة من عمل الشيطان وليس لها علاقة بالاستخارة؟ وهل رؤية المتوفى في المنام حق وخاصة عند الاستيقاظ على صوت أذان الفجر أم لا مع العلم أن أبي رحمه الله كان رجلا صالحا. وهل هناك علاقة بين الاستخارة والرؤى ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يراه المسلم في منامه قد يكون رؤيا من الرحمن أو حلما من الشيطان أو حديث نفس كما جاءت بذلك السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وراجع فيها الفتوى رقم: 124830.

وهنالك توجيهات وآداب شرعية لمن رأى ما يحب أو رأى ما يكره، يمكنك مراجعتها بالفتوى رقم: 132181.

ولا يلزم أن يكون لهذه الرؤى علاقة بالاستخارة أصلا، ثم إن الراجح أن نتيجة الاستخارة ينظر إليها من جهة التوفيق أو عدمه، وقد سبق لنا بيان ذلك بالفتويين 35920 ،34394.

فإذا كانت هذه الفتاة تابت وصارت ذات دين وخلق فننصحك بالمضي في الأمر، ولا بأس بأن تكرر الاستخارة وسوف يقدر الله تعالى لك الخير بإذنه. ولمزيد الفائدة راجع الفتويين: 139649 ،123457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني