الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة والصيام عند استمرار الحيض فوق مدته

السؤال

سؤالي: بنت بعد عادة الحيض استمر عليها الدم حتى فترة طويلة تقرب من الشهر، وبعد العلاج الطبي توقف فما حكم ترك الصلاة والصوم في هذه الفترة بعلم وبدون علم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما، فإذا تجاوز الدم هذه المدة علمنا أن المرأة مستحاضة، وانظري الفتويين رقم: 113053، ورقم: 115704.

وبه تعلمين أن تلك البنت كانت مستحاضة في المدة الزائدة على عادتها، فإن كانت تركت الصلاة والصوم الواجب بعد علمها أنها مستحاضة فقد أثمت بذلك، وعليها التوبة إلى الله تعالى، وقضاء ما تركته من صلاة وصوم واجب.

وأما إن كانت جاهلة بالحكم فنرجو أن لا إثم عليها ـ إن شاء الله ـ وعليها أن تقضي ما تركته من صلوات في المدة الزائدة على أيام عادتها، لأن تلك الصلاة دين في ذمتها لا تبرأ إلا بقضائها، ولتنظر الفتوى رقم: 70806، لبيان كيفية القضاء.

وأما الصوم الواجب: فيلزمها قضاء ما تركته منه في أيام الحيض وفي غيرها، فإن كانت صامت في أيام الاستحاضة فصومها صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني