الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الوحي والتنزيل

السؤال

أرجو الإيضاح في المفهوم اللغوي والعقدي للفرق بين الوحي والتنزيل، لماذا عبر القرآن الكريم تارة بالوحي وتارة أخرى بالتنزيل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بين الحافظ معنى الوحي لغة وشرعا فقال ما عبارته:. والوحي لغة الإعلام في خفاء، والوحي أيضا الكتابة والمكتوب والبعث والإلهام والأمر والإيماء والإشارة والتصويت شيئا بعد شيء. وقيل : أصله التفهيم ، وكل ما دللت به من كلام أو كتابة أو رسالة أو إشارة فهو وحي . وشرعا الإعلام بالشرع . وقد يطلق الوحي ويراد به اسم المفعول منه أي الموحى ، وهو كلام الله المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى.

وأما التنزيل لغة فهو معروف، وهو مصدر نزل مضعفا، ويطلق التنزيل على نفس المنزل وهو القرآن

قال في القاموس: القرآن: التنزيل.

ومما يستفاد من التعبير عن القرآن بالتنزيل ما ذكره ابن القيم رحمه الله بقوله: ثم أخبر سبحانه أنه تنزيل من رب العالمين وذلك يتضمن أمورا : ( أحدها ) أنه تعالى فوق خلقه كلهم وأن القرآن نزل من عنده..

وأما السر في إيثار التعبير بالوحي في بعض المواضع وبالتنزيل في بعضها فلم نر من تعرض له، ولو استقرأت كلام المفسرين في المواضع التي ورد فيها التعبير باللفظين فربما تظهر لك بعض الحكم والأسرار في ذلك، ولا شك في أن كلام الله تعالى هو أبلغ الكلام وأفصحه وأن فيه من الأسرار ما تعجز العقول عن إدراكه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني